دولي

الكاتب النرويجي جون فوس يفوز بجائزة نوبل للأدب 2023

لوسات أنفو: عادل أيت واعزيز

أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، منذ قليل، فوز الكاتب النرويجي جون فوس البالغ من العمر 64 عاما بجائزة نوبل في الأدب، المولود عام 1959 ، وأحد المرشحين للفوز بجائزة نوبل للأدب عام 2021. و بدأ مسيرة حافلة منذ ما يقارب عن أربعين عامًا، في كتابة الروايات والمسرحيات والقصائد والقصص والمقالات وكتب الأطفال، لتترجم أعماله الحائزة على جوائز عديدة إلى أكثر من خمسين لغة، كما أن له في الآونة الأخيرة وقع كبير في عالم المسرح، ومن أهم كتاب المسرحية الاكثر أداء في الفترة الراهنة، حيث عرضت أعماله أكثر من ألف مرة.

واخترق جون فوس عالم الأدب بعد إصداره لروايته الأولى ” أحمر، أسود” عام 1983، وهي الرواية التي حددت نغمة أعالمه فيما بعد، والتي تتميز بأساليب في الكتابة والسرد قل نظيرها عند غيره، كالتكرار، والمونولوج الداخلى، وإظفاء أسلوب الموسيقى المستنهض الذكريات..

عاش فوس يفاعه الأول فى مزرعة صغيرة في منطقة Hardanger بالنرويج، تفرغ لدراسة الأدب في جامعة بيرجن وظل كاتبا معظم حياته وعمل صحفيا، كما ولج أكاديمية الكتابة فى هوردالاند، وكان مستشارًا أدبيًا، ساعد في ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة النرويجية، فى عام 2011، ومنحته الدولة النرويجية مكان إقامة فنانيها الفخري مدى الحياة The Grotto، الواقع فى أوسلو، بالقرب من القصر الملكى.

وبالرغم من أن فوس أعرب غير ذي مرة، عن شكوكه تجاه المسرح، إلا أنه استطاع أن يؤلف مسرحيته الأولى، بإنتاج كلود ريجي في باريس عام 1999 Nokon kjem til å komme (1996؛ Someone Is Going to Come، 2002)، وذلك بموضوعاتها المتمثلة في الترقب المخيف والغيرة المشوهة، وعبقرية فوس تتجلى في هذا العمل باختزاله للغة والفعل الدرامي، الذي يعبر عن أقصى مشاعر الإنسان في القلق والعجز.

وبعد أن أدرج مسرح برلين الشهير مسرحيته Schaubühne فى مهرجان سالزبورج، ساعد هذا فوس، ليشق طريقه الدرامية نحو العالمية، لتقدم مسرحياته في أنحاء العالم.

وواصل الحائز على نوبل سيره الأدبي في أعمال تحمل أسماء كـ؛ “الاسم الآخر” في كتابَين (2019)، و”أنا هو الآخر” في ثلاثة كتب (2020)، و”اسم جديد” في كتابَين (2021). تُرجم إلى أكثر من أربعين لغة.

ويبقى “علم السبعينيات”، الذي بدأه خلال فترة استراحة من الكتابة المسرحية، العمل الذي فجر طاقة فوس وأسلوبه المنفلت، أي “أسلوب تغيير المستويات، والمشاهد، والانعكاسات، عكس الدراما سريعة الوتيرة”، وأعمال أخرى غزيرة في القصة القصيرة والرواية، حصل فيها على عدد من الجوائز والأوسمة، من قبيل؛ “جائزة أيسن الدولية” عام 2010، “الجائزة الأوروبية للآداب” 2014، و”وسام القديس أولاف الملكي”.

وقال بلاغ الأكاديمية الملكية السويدية، أن فوس حصل على جائزة نوبل “بفضل مسرحياته المبتكرة، ونثره الذي يمنح صوتا لما لايمكن قوله”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى