العرس الريفي.. تجربة فريدة تأخذنا لإكتشاف تقاليد مثيرة

طارق أعراب

إنه اليوم المنشود لأحمد، بعد مرور سنة من خطوبته بفتاة احلامه “يسرى” أخيرًا جاء يوم الزفاف الذي طال انتظاره . الأجواء في منزل العريس والعروسة حماسية جدًا و مليئة بالكثير من الفرح والسعادة، فالعريس ليس بغريب عن “يسرى”، إذ أنه ابن عمها. كبروا سويًا وعاشوا طفولة واحدة مليئة بالحب و الاخلاص، وهما أبناء منطقة واحدة تسمى منطقة بني أنصار، وهي موجودة داخل الإقليم الترابي لمدينة الناظور. الاستعدادات على قدم وساق لإنجاح هذا الحفل السعيد.

“إنّ الأعراس في مناطق الريف شمال المغرب لها طقوس وعادات ذات طابع خاص يميّزها، كما انها تختلف تماماً عن عادات وتقاليد باقي المدن المغربية، حتى ان بين المناطق الريفية المختلفة يمكن ملاحظة وجود اختلافات طفيفة تميّز كل منطقة . وتستمر حفلات الزفاف في الريف لمدة ثلاثة أيام على الأقل وقد تصل إلى أسبوع، حسب إمكانيات كل اسرة، وتقام في غالب الأحيان خلال فصل الصيف، حيث كانت القبائل الريفية قديماً تقيم الأعراس في ذلك الوقت، أي بعد الانتهاء من عملية الحصاد وجمع التبن وتخزين الغلة من الشعير والقمح في أكياس خاصة أو في متمورات، والتي تحتفظ بجودة هذه الغلة لسنوات عديدة. وأصبحت الأعراس تقام في فصل الصيف دائماً تيمنا بتلك الايام.”
تقاليد تأبى الاندثار
يسمى اليوم الاول للعرس الريفي بيوم “الحناء الصغرى” و باللغة الريفية ” رحني امزيان” في بيت العريس أحمد، الجميع يستعد ليوم الحناء ،بينما النساء و الفتيات يقمن بإعداد الوليمة وتنظيم الغرف وتنظيف المحيط الخارجي للمنزل، ويرافق كل هذه الأعمال أهازيج ورقصات غنائية أمازيغية تحمل في مضمونها القيم الدينية والاجتماعية للزواج.
كان العريس يجلس في غرفة خاصة مثل الامراء مرتديًا زيًا تقليديًا ريفيًا مزينًا بتطريزات جميلة وملونة، وعلى وجهه تعابير الفرح ظاهرة ، يحيط به أطفال الصغار من العائلة والأقارب يلعبون .
والأهم في ذلك اليوم كان ما يصطلح عليه “بالدفوع”، حيث يرسل العريس إلى منزل خطيبته ما تحتاجه إليه من جميع المستلزمات على نفقته ، كالعجل والدقيق والتوابل والزيت والحليب وأشياء أخرى.

في ذلك اليوم، يقود الاخ الاصغر لأحمد و هو كله شجاعة عجلاً مزيناً بسجادة، يرافقه جزء من اقاربه و الجيران ، على شكل موكب مصغر وهم يرددون الأهازيج والأغاني الريفية الجميلة، ويتزين العجل بالحناء والألوان المبهجة. متجهين الى بيت العروسة، كانت أصوات البندير والأطفال والنساء تعم المكان وتخلق أجواء ممتعة وفرحة لا تنسى.
وفي تلك الأثناء، كانت الفتيات لازلن يقمن بإكمال تجهيزات الحفل، في اجواء حماسية يتحدثن مع بعضهم البعض عن العريس وعن جمال عروسته و عن الأعمال التي قامت بها العائلة لتجهيز الحفل ، هذه الأحاديث البسيطة و العفوية تعكس الفرح والسعادة التي تعيشها العائلة في هذا اليوم المميز، وكانت تلك التقاليد تنعكس على وجوه الفتيات اللواتي يعملن بجد لتجهيز للحفل في الوقت المحدد .
أما “احمد” فقد كان متحمسا جدا لهذا اليوم الذي طال انتظاره لكن وفي الوقت نفسه كان يشعر بالتوتر والقلق من كل التفاصيل اللازمة لإنجاح هذا العرس المهم. يتجول في المنزل على أمل بأن يمر كل شيء كما هو مخطط له و متمنيا أن ينال إعجاب و رضى الجميع، في حين يرى أصدقاؤه وعائلته يتحضرون للاحتفال بذلك اليوم الذي يعد بداية حياة جديدة له ولعروسته “يسرى”. يتأمل “أحمد” في المساحة الخارجية للمنزل حيث تقوم بعض الفتيات بتنظيفها و في جانب المنزل وضعت قاعة كبيرة خاصة بإستقبال الضيوف و خيمة اخرى صغيرة خاصة بإعداد الولائم ، بينما مجموعة من الأطفال يرقصون ويغنون على إيقاعات البندير و هم مستمتعون بذلك.
عند العروسة : يستقبل أهل العروسة “موكب الدفوع” بكل بهجة و سرور و أهازيج الموسيقى فكل مكان و من العادات انه يتم اعادة جزء بسيط من الدفوع للعريس كعربون محبة.

في الداخل تجلس العروسة الخجولة محاطة بفتيات عائلتها و صديقتها يتبادلن اطراف الحديث معها ، و على وجوههن علامات السعادة و الفرحة بزواج اختهم و صديقتهم العزيزة على قلبهم .
و تتوسط اللمة فتاة عازبة من أقارب يسرى تقوم بدق الحناء عبر مهراز تقليدي مصنوع من النحاس ، يسمى بالامازيغية “إذيذي” و مع دقات المهراز يتم ترديد ايقاعات لحنية جميلة معروفة و متوارثة :
أربي سمويمناس ،إثاسريث ذا يقيمن .. حاربنت خاس لمالكاث ، ذ طاربا يقارن.
وهي عبارات تتضمن نوعا من الدعاء للعروس بالحفظ بمباركة الملائكة وأذكار الفقهاء والعلماء ، ويهدف هذا الطقس إبعاد العين و أعمال السحر عن العروس، خلال المساء تبدأ مراسيم وضع الحناء للعروس ومن العادات أن توضع الحناء في قصعة تتوسطها بيضة ويزين الكل بالشموع . بعد الانتهاء من وضع الحنة للعروس، يوزع الباقي على الحاضرات العازبات اعتقادا أن هذه الحنة تجلب لهن الحظ في الحصول على زوج .

من المعروف أن النساء الريفيات يتمتعن بمهارات في الشعر والأدب والفنون، وينشغلن في مدح الأشخاص الذين يحببن إليهن بذكر محاسنهم وهجاء من يكرهنهن
تشبث بالهوية و تضامن اجتماعي
يسمى اليوم الثاني للعرس الريفي بيوم “الحناء الكبرى” و مايسمى باللغة الريفية “نهار رحني امقران” و هي من تقاليد منطقة الريف الاصيلة ، حيث يتم في هذا اليوم الخاص ذبح عجل او اكثر وذلك حسب عدد المدعوين لهذه المناسبة . يقوم اب العريس او احد شيوخ تلك المنطقة الملمين بأصول الذبح بنحر الاضحية ، وتقام الاحتفالات داخل المنزل و خارجه ، في اجواء ومليئة بالحركة والنشاط .
تعمل النساء على تحضير الطعام الذي يتم تقديمه للمدعوين سواءً كان ذلك لوجبة الغذاء أو العشاء. وينشدن النساء أغاني في جو من الحماس، حيث تظهر كل واحدة براعتها في فن الغناء التلقائي، ومن المعروف أن النساء الريفيات يتمتعن بمهارات في الشعر والأدب والفنون، وينشغلن في مدح الأشخاص الذين يحببن إليهن بذكر محاسنهم وهجاء من يكرهنهن بذكر مساوئهم بطريقة ضمنية و ذكية لا يستطيع اي شخص تمييزها ، اصوات جشية تجعلك تستمتع و تنبهر بمدى براعتهم و اتقانهم لذلك ، و تبقى المرأة الريفية الفاعل ألأساسي و رقم واحد في جميع أطوار هذا الحفل ، وسببا في نجاحها ، من بدايتها و إلى نهايتها.
ويعد يوم “الحناء الكبرى” من الأيام المميزة في الثقافة الريفية، حيث يجتمع الأهل والأقارب والأصدقاء للاحتفال بالعروس وتمني له السعادة في حياته الزوجية.
و في المساء تقدم وجبة العشاء ، و بعد الانتهاء ، يلبس العريس احمد جلبابا ناصع البيض و السلهام ، و القب على رأسه يخفي تقريبا كامل ملامح وجهه ، مما يظهره بمظهر الإنسان المستحي والمتواضع، إن تلك التعابير تعكس مشاعر الاستحياء والوقار التي يتصف بها رجال الريف بصفة عامة .

يجلس احمد على الاريكة متوسطا صبيتين جميلتين من اقاربه ، تحمل كل واحدة منهما شمعة، و تتقدم أمه وأخته نحوه و الفرحة في وجوههما لوضع الحناء على كفيه ، يقوم العريس بعد ذلك التوجه الى غرفته و الضرب على الحائط بواسطة كفه المحناة، يعكس هذا التصرف الافتخار والتقدير الكبيرين التي يتم منحها لهذه الطقوس و التي تمثل تلك العادات الموروثة ، ربما قد لا نعلم مغزاها الا انها تجعلنا نعتز و نفتخر بتقاليدنا مع الإصرار على استمرارها و منعها من الاندثار .
في نفس اليوم يقوم مجموعة من الفتيان المعروفين بصوتهم القوي بطقوس “الرايزيق” بوجوه مليئة بالحماس يلتفون بشكل دائري مكونين حلقات يتوسطها العريس و هو مرتديا جلبابا ابيض مع قب كبير يغطي رأسه ، و على وجهه يبدو الاستحياء من اصدقائه على غير عادته ، وهم يرددون بصوت قوي و جد مرتفع يمكن سماعه على بعد مئات الامتار مايلي :
سبحان الخالق سبحان الرازق .. سبحان الباقي بعد الخلائق
أرحمنا يا الله وارحم والدينا .. هما ربونا و ارضاو علينا
ارحمنا يا الله وارحم جدودي .. جدودي يفنى تحت اللحود
ارحمنا يالله و ارحم شبابي .. شبابي يفنى تحت التراب
كلام الله حقا نقول .. و ما محمد إلا رسوله
كلام الله حقا علينا .. و ما محمد إلا نبينا
كلام الله حقا محقق .. وما محمد إلا مصدق
نفس الشيء يحدث تقريبا عند العروسة ، يتم تزيين العروسة “يسرى” بالكحل والسواك ويتم تصفيف شعرها بعناية وتعطيره بالعطور التقليدية أشهرها “انفقث”، وتنتقي أجمل المجوهرات لتزين بها زيها الرائع. تبدو عيناها مشرقتين وهي تنظر إلى الجميع بابتسامة عريضة لا تفارق وجهها، مستمتعة بالاجواء التي تتمناها كل فتاة ان تعيشها يوم عرسها ، وتتلقى التهاني والتبريكات من الضيوف. وتصاحب هذه العادات أنغام و اهازيج رائعة تتغنى بها النساء الحاضرات لهذا الحفل ،مما يجعل الأجواء أكثر روعة و بهجة.

نطلق موكب كبير من منزل العريس و الوجهة ستكون منزل العروسة ، تقوم عائلة احمد و افراد من اهل القرية في تزيين فرس قوي وذلك بسرج وتوضع فوقه سجادة من الحرير

وتقوم امرأة كبيرة السن، معروفة بالصدق وحفظ الأمانة وحسن السلوك، بجمع ما يسمى بالغرامات “رغرامث” من المدعوات، حيث تقدم الهدايا النقدية والعينية للعروسة ، و التي تشمل مختلف الأدوات المنزلية والملابس والمجوهرات، و هدايا نقدية تساعدها في تحمل تكاليف الزفاف.
وفي هذا اليوم الخاص، يتجلى الحب والتضامن والتعاون بين الريفيين، ويتمنى الجميع للعروسة حياة سعيدة ومليئة بالحب والسعادة.

موكب الامراء
انه اليوم المنتظر للعروسين ،اليوم الثالث و الاخير من حفل الزفاف هو اليوم الذي سيجتمع فيه الزوجين احمد و يسرى، تتزيّن القرية بألوان زاهية وفق التقاليد العريقة لسكان المنطقة ، يعم الفرح المكان، و ينطلق موكب كبير من منزل العريس و الوجهة ستكون منزل العروسة ، تقوم عائلة احمد و افراد من اهل القرية في تزيين فرس قوي وذلك بسرج وتوضع فوقه سجادة من الحرير ، يقوده اخ احمد الاصغر الشجاع ووراءه موكب ضخم و مهيب من السيارات الفخمة يركبها أقارب العريس و من نساء و رجال وفتيان تتعالى أصواتهم إلى السماء، مع زغاريد النساء من داخل السيارات، وجميعهم متوجهون إلى منزل العروسة ، مع موسيقى ريفية صاخبة، و اصوات منبهات السيارات تتعالى في الارجاء.
وفي ذات الوقت، كانت أخوات وقريبات العروسة يهتمن بتزيينها . فقد ارتدت يسرى إيزارا أبيض اللون، وزُيّنت بحلي من الفضة وزينة تقليدية شهيرة في القبائل الريفية، مثل “الخلاخل” و “الثيمريسين” و “الثيسغناس”. مع اهازيج من ألاغاني الريفية المعبرة ترددها النساء و الفتيات تحمل معاني الحب والفرح.
عند وصول الموكب الخاص بالعريس إلى منزل العروسة، تخرج يسرى من غرفتها وهي تحمل خمارًا يحجب جميع جسدها، ويسمى “أرقوبث”، و يقود الاب ابنته الى خارج المنزل . حيث تجد في انتظارها فرسا يمسك به شقيق العريس،أو أحد أقاربه، وعادة ما يتميز هذا الفرس بالقوة والرشاقة على غرار الأحصنة المشهورة بمنطقة الريف ويسمى هذا اليوم بزف العروسة ،يساعد الاب ابنته على إمتطاء الفرس، عيناه تتلألأ بمزيج من الفرح و دموع الفراق .
يصل موكب العروسة في أجواء ملكية إلى منزل العريس، لتكون في إستقبالها ام احمد ، التي تحتضنها و البسمة لا تفارق وجه السيدة معبرة على فرحها بزوجة ابنها التى بدورها تقبل يد ام احمد احتراما و تقديرا لها ، تمسك العروسة سلة فيدها مليئة بالسكر و الحلويات و الفواكه المجففة تأخد حفنات منها لترميها خلف ظهرها على المدعوين . وتحمل هذه التقاليد المتوارثة معانٍ كبيرة، ومن المعتقدات المتوارثة يذكر أنه من حصل على قطعة من سكر او الحلوى ستفتح له أبواب الزواج قريبا وإن كان متزوجا فإنه سيعيش حياة سعيدة.
وبعد وصول العروسة إلى منزل العريس، تتم مراسم الزواج في قاعة كبيرة يتم الفصل فيها بين الرجال والنساء ، و هناك من يقيم حفلا خاصا للرجال قبله بيوم و في اليوم الموالي يكون للنساء ، تتناول العائلة والأقارب والأصدقاء وجبة غذاء مشتركة في جو من الفرح والسعادة. يظهر العريس أحمد وهو يبتسم بسعادة ويتحدث مع ضيوفه بلباقة وود، بينما تجلس العروسة يسرى بجانبه وهي تضع يدها بلطف على يده، وتنظر إليه بعينيها الكبيرتين بحب وتقدير.
في الأثناء، يظهر أب العروسة مرة اخرى ، وبالرغم من أنَّ عمره تجاوز عقده السادس ، إلَّا أن ملامحه تحيي إنه لا يزال في ثلاثينات من عمره، يتقدَّم بخطواتٍ ثابتةٍ نحو ابنته ليجلس بجانبها ليطمئن عليها وهو يتأمَّلها بفخرٍ وسعادة، مخفيًا وراء تلك السعادة حزنًا عميقًا لفراقها.
تحضر فرقةٌ موسيقية شعبيةٌ تشتهر بموسيقى الركادة لتُضفي على العرس نشاطًا وابتهاجًا، تُلهب به حماس الضيوف الحاضرين.. تتدفق الموسيقى والغناء في ارجاء القاعة، وتتصاعد أصوات البندير و الموسيقى الريفية التقليدية.
وفي هذا الوقت، يبدأ الحفل بالرقص والغناء، ويشارك العروسان الضيوف الرقص قليلا على ايقاعات موسيقى الركادة، مما يضفي جوا من الحماس والبهجة على المناسبة.

تقدم وجبة العشاء التي تنقسم الى ثلاثة وجبات رئيسية من دجاج و لحم و سفة ، يليها الفواكه و تختتم بتقديم الحلويات و العصير، فقط للإشارة انه اصبح هناك تفنن في تقديم الوجبات في الاعراس الريفية لتتجاوز اكثر من ثلاثة وجبات رئيسية و تنوعها لتصل الى افخم الاسماك و فواكه البحر و المشويات و طواجن و المثلجات غيرها ، و بعد استمتاع الحاضرين بالاكل، يتوالى أفرادُ العائلات والأقارب بتقدم الى العروسين من أجل اخد الصور التذكارية معهم.
يستمر الحفل حتى ساعات متأخرة من الليل، ترتفع أصوات الزغاريد والتصفيق والتهليل، وتنتهي المراسم بنجاح وسط جوٍ من الفرح والسعادة. تمسك العروسة يسرى بيد عريسها أحمد بكلِ حب، ويودِّعون ضيوفهم بالتمنيات الحارة والأمنيات الصادقة لحياة سعيدة ومستقبل مشرق.
عند اختتام الحفل، يركب العروسان في سيارة فخمة، كان قد تم تزيينها بالكامل احتفاءً بهم، و خلفهم موكبٌ أميري كبيرٌ مليء بالسيارات، لينطلقوا بشكلٍ منتظمٍ وسط أهازيج الموسيقى الريفية في انسجام تام مع أصوات منبهات السيارات فرحا بهذا الزواج ، ويقومون بجولةٍ في أكبر شوارع مدينة الناظور وأشهرها و يتوقفون قليلا في بعض المواقع السياحية الموجودة في المدينة لإلتقاط الصور . ثم يختمون الجولة بالنزول في كورنيش سيدي علي لإلتقاط صور التذكارية اخرى ، لتنتهى الجولة هنا و ليعود الجميع الى الديار.

ويمكن القول إن تشبُّث سكان الريف بتلك التقاليد يشكل جزءًا من هويتهم وشخصيتهم الثقافية الفريدة. ويعكس هذا التشبُّث الشديد بالتقاليد العريقة قيمًا مهمة مثل العائلة التضامن الاحترام الهوية ، مما يؤكد على عمق وجود هذه الثقافة وروح التمسك بها في قلوب السكان الريف في المغرب.