فن

الاحتفاء بالأفلام القصيرة في مراكش بعد الزلزال

لوسات أنفو: محمد الحراق

جهات ثقافية عديدة تحاول المضي قدمًا بعد ما حل بمدينة مراكش في أكتوبر الماضي ونواحيها من دمار مادي ونفسي، هذه الجهات تحاول الإبقاء على هذه السيرة في الماضي والرجوع لإعادة هيكلة النشاطات التي اعتادت عليها المدينة والتي فصلها الزلزال لفترة.  مهرجان مراكش الدولي للفيلم القصير هو من هذه الجهات المهمة الذي اختار التأجيل بدل الإلغاء.

انطلق المهرجان أمس وهو مخصص لعرض الأفلام بفئتها القصيرة منها الوطنية والعالمية القادمة من دول عديدة واستقبال صانعيها الشباب للحديث عنها ومشاركة تجاربهم وأصواتهم مع الجمهور، يستمر المهرجان حتى الثالث من نوفمبر بمختلف نشاطاته وفعالياته التي تقام في أماكن متنوعة عبر المدينة، فالعروض السينمائية تنطلق كل يوم في “غرصة مولاي عبد السلام” وما يميز هذا المهرجان على طول دوراته الثلاث أن الأفلام تعرض في الهواء الطلق دون الحاجة لقاعة عرض، وهذا ما تتجنبه أغلب المهرجانات الفلمية الوطنية الصاعدة نظرا لصعوبة إقامة عرض خارجي.

افتتح المهرجان بكلمات من مديرته “راميا بلعادل” التي حرصت على شكر شركائها وكذا التطرق لإلقاء كلمات داعمة للشعب الفلسطيني نظرا أن النسخة الماضية كانت فلسطين ضيفة شرف فيها، وتأسفت على ما يقع للبلد من عدوان وحرب تخريبية قاسية. هذا وأن المهرجان حرص على اختيار فيلم فلسطيني ضمن برنامجه المتنوع وهو “علم” للمخرج سعدي صالح.

كما أن دولة بولندا هي ضيفة شرف هذه النسخة بالتعاون مع السفارة البولندية، حيث أن هناك بعض الأسماء الشابة البارزة والتي ستتواجد أفلامها خلال المهرجان، منهم المخرج “تادوز ليزياك” الذي ترشح فيلمه “الثوب” لجائزة أوسكار أفضل فيلم قصير العام السابق وهو متواجد أيضا في المهرجان إذ كان فيلم الافتتاح.

تستمر الفعاليات خارج إطار المشاهدة، هناك فعاليات صباحية بالدراجات الهوائية التي تتوجه لاستكشاف القاعات السينمائية القديمة والمهجورة في المدينة والتحسيس بضرورة إحيائها وبعث روح السينما فيها من جديد.
كما أن هناك حوارات تمتد على طول أربعة أيام، والتي سأقوم بتأطيرها يوم الإثنين القادم وكذا الثلاثاء والخميس، والتي سنسلط الضوء فيها على مواضيع تهم الشباب الطموح بالسينما والفن البصري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى