دولي

“الإنقراض السادس”: دراسة جديدة تحذر من كارثة محققة تنهي الحياة على الأرض

لوسات أنفو: عادل أيت واعزيز

أصبحت الحياة على كوكب الأرض مهددة بانقراض جماعي جديد بشكل مستمر، وغالبا ما يتدخل الإنسان ليغير المشهد البيئي ويدمر فروعه وأنواعه من الأجناس الحيوانية والنباتية، التي بفضلها تكون الحياة ممكنة. إلا أننا أمام خطر صار يهدد زوال كل مظاهر الحياة على سطح الكوكب.

حذر مجموعة باحثون في دراسة جديدة نشرت يوم 18 سبتمبر/أيلول الجاري، في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم (PNAS) “بناس”، أن الانقراض الجماعي السادس للأرض يحدث بالفعل، و ويتطور بوثيرة سريعة جدا.

وأوضحت الدراسة أن الأجناس المفقودة في الـ500 عام الماضية كانت ستستغرق حوالي 18 ألف سنة لتختفي في غياب البشر. ويشير الباحثون في نفس الدراسة إلى أن معدلات الانقراض العامة الحالية أعلى بمقدار 35 مرة من المعدلات االسائدة في المليون سنة الماضية في ظل غياب التأثيرات البشرية.

ومن المرجح تضيف الدراسة أن يساهم الاستهلاك الآدمي المرتبط بتدمير النظام البيئي والتجارة غير المشروعة والتسبب في اضطراب المناخ، أن يسرّع من معدلات الانقراض العامة في العقود المقبلة.

ويقول جيراردو سيبالوس، أحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة، لموقع “Axios” أن الفقدان الجماعي للأنواع الحيوانية، يعني فقدان سجل للتاريخ التطوري للكوكب وإمكاناته، وستكون له تداعيات على البشر. ويؤكد سيبالوس أن الحياة توجد على الكوكب بفضل الثروة النباتية والحيوانية والأنظمة البيئية التي تشكلها.

وأضاف في تصريحه ان المحاصيل التي يستخدمها الإنسان، ومزيج غازات الغلاف الجوي الذي يجعله مناسباً للحياة على الأرض، والمركبات النشطة المستخدمة في الأدوية، كلها تعتمد في بعض النواحي على النباتات والحيوانات.

وقال الباحث أيضا أنه: “بفقدان فروع كاملة من الأجناس، فإننا نفقد قدرة الكوكب على الحفاظ على الحياة بشكل عام، والحفاظ على الحياة البشرية بشكل خاص”.

 وسبق لمجموعة من الدراسات والأبحاث أن حذرت، أن الأرض تشهد انقراضا جماعية سادسا، ودعا الباحثون إلى بذل جهود سياسية واقتصادية واجتماعية فورية على نطاق غير مسبوق إذا أردنا منع هذه الانقراضات الجماعية وتأثيراتها.

قد يؤدي الانقراض الجماعي إلى تدمير فروع كاملة ومجموعات من الأنواع والأجناس التي تجعل الحياة البشرية ممكنة. هذا بعض النظر على أنه خسارة سريعة غير عادية لأنواع الكائنات.

صحيح أن هناك جدل فيما إذا كان الانقراض الجماعي السادس يحدث أم لا، لكن الكل يُجمع على أن الأرض تواجه خسارة هائلة في التنوع البيولوجي، بالإضافة لتغير المناخ، وتسميم البيئة.

وقد حدث الانقراض الجماعي الأخير بعد أن ضرب كويكب الأرض منذ حوالي 66 مليون سنة.

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى