لوسات أنفو: ت/ باسم الشغوف
في هذا النص يتحدث الممثل أل باتشينو صاحب الدور الأسطوري ” دون كورليوني” في فيلم العراب لفرنسيس فورد كوبولا، عن فهمه للحياة، و العيش في صحبة الشهرة، وأثر الفقدان جراء موت والدته و جده، و تيهه في العشرينات من عمره، مثلما يتحدث عن الصداقة و متعة العمل.
النص
تعلمت أن أعيش دون إخفاء هويتي. لم أذهب إلى محل بقالة أو مترو الأنفاق لسنوات. من الصعب على أطفالي الخروج معي علنًا. الشهرة مختلفة الآن عما كانت عليه قبل 20 عامًا – لا أعرف ما هي الآن بحق الجحيم! إذا كان لدي وقت نادر لأتواجد فيه في مكان ما ولم يتم التعرف علي، فهذا ترف.
لم يكن الأمر يتعلق بالمال أبدًا بالنسبة لي. كانت هناك أوقات عندما كنت صغيرًا كان بإمكاني استخدام المال: بعد التخرج من الجامعة، كنت غالبًا عاطلاً عن العمل وفي إحدى المرات كنت أنام في واجهة أحد المتاجر لبضعة أيام. لكنني لم أكن ماديًا أبدًا. باستثناء أن أسلوب حياتي يجعلني مُنفقًا!
لقد علمني جدي جيمس جيراردي معنى العمل. لقد كان يعمل في الجص وكان العمل – أي نوع من العمل – هو متعة حياته. لذلك نشأت وأنا أرغب في ذلك – وهذا ما كنت أطارده دائمًا. متعة العمل هي ما يجعلني أستمر.
كان استنتاج أساتذتي أنني بحاجة إلى أبي. لم أكن مراهقًا خارجًا عن السيطرة، لكنني كنت قريبًا. انفصل والداي عندما كنت في الثانية من عمري ولم يكن والدي موجودًا في حياتي منذ ذلك الحين. أردت أن أكون مختلفًا مع أطفالي (جولي، 25 عامًا، والتوأم أنطون وأوليفيا، 14 عامًا) أردت أن أكون مسؤولاً أمامهم، فأقسم وقتي بين ضفتين.
غير الأطفال وجهة نظري. قبل أن أحصل على الثلاثة، كنت أتجول مع نفسي، دون أن ألاحظ أي شيء. كان التمثيل هو كل شيء؛ الآن، بسببهم، أصبح مجرد جزء صغير.
أنا لا أفتقر إلى الأصدقاء. يمكننا جميعًا أن ننخرط في حياتنا ومهننا، لكنني أدركت دائمًا أن هناك قدرًا معينًا من المثابرة اللازمة للصداقة.
أقسى نقطة في حياتي كانت فقدان والدتي، روز، وجدي – لقد ماتا في غضون عام واحد. كان عمري 22 عامًا، وكان الشخصان الأكثر تأثيرًا في حياتي قد رحلا، مما جعلني في حالة من الفوضى. لقد فقدت عقد السبعينيات بطريقة ما، ولكن بعد ذلك أقلعت عن الشرب في عام 1977 وقررت التركيز على العمل.
أنا أفهم قيمة وقوة وسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من أنني لا أفعل ذلك بنفسي. لدي صفحة على الفيسبوك “يعجب بها” 5.4 مليون شخص. ماذا يعني ذالك؟ لا أعلم، على الرغم من أنني أقدر أن هذه المنصات جيدة لتوصيل رسالتك إلى حيث لا تعرف.
كان مايكل كورليوني في فيلم The Godfather ، ولا يزال، هو أصعب دور لعبته. لم أره رجل عصابة؛ شعرت أن قوته كانت صفته الغامضة. لسوء الحظ، لم يتمكن الاستوديو من رؤية ذلك في البداية وكانوا يفكرون في طردي. كان ذلك خلال بداية مسيرتي المهنية، وهو فيلم كبير مع مارلون براندو، ولم يكن أحد غير فرانسيس (فورد كوبولا) يريدني أن أؤدي هذا الدور.
أجدادي جاءوا من بلدة في صقلية تدعى كورليوني. قدر؟ نعم، ربما – إنه أمر غريب جدًا. ولكن بعد ذلك فإن الحياة تحفل بكثير من التقلبات والمنعطفات.
يعتقد الناس أن هناك منافسة بيني وبين روبير دي نيرو. أنا أعرف بوبي جيدًا. إنه صديق وقد مررنا أنا وهو بأشياء مماثلة. أحب ما يفعله بالكوميديا. إنها عبقرية خالصة.
أعتقد أنني قد وصلت إلى خطوتي ، ولهذا السبب أستمر. طالما لديك شغف بالفن، استمر في العمل، لأن التقدم في السن يلحق بك.
the guardien
