أداء مخيب للفريق المغربي يزرع الشك في مدى قدرته على التقدم في منافسات الكان
في ظل المستوى الذي أظهره من الصعب تجاوز دور الربع
لوسات أنفو
زعزع أداء المنتخب المغربي لكرة القدم في المقابلة التي جمعته بفريق الكونغو الديمقراطية يوم الأحد في إطار منافسات كأس إفريقيا للأمم بالكوت دي فوار، ثقة جمهوره في مدى قدرته على الصمود في أدوار متقدمة في المنافسة المذكورة.
و بدا المنتخب المغربي الذي لم يستطع صون تفوقه المحرز مبكرا في المباراة، مخيبا في أدائه، مفككا في خطوطه مع تباطؤ غريب للاعبيه، أمام إصرار الخصم الذي يبدو أن العوامل المناخية و سمعة الفريق الذي يواجهه، لم ينالا من عزيمته وجدية لاعبيه الذين كانوا الأكثر تفوقا و الأقرب إلى الفوز و الإقناع.
و لم يستطع المدرب المغربي أن يشحن فريقه بجرعة من الحماس بعد التغييرات التي أجراها، حيث اتضح أن خطته كانت مفضوحة أمام الفريق الخصم، بل إن معضلة التفكك و غياب الحماس و ضعف الفعالية كانت تزداد تفاقما مع تقدم أطوار المقابلة، حيث تراكمت أخطاء الدفاع، و تكرر الارتباك غير المعهود في المهاجمين في مربع عمليات الفريق الكنغولي، و تضاعف عجز خط الوسط، وكلها علامات تنذر بما هو أسوأ مع تقدم أطوار المنافسة حيث يزداد منسوب الإنهاك الجسدي مع توالي المباريات.
و إذا أخذنا أداء النخبة المغربية في مباراة الأحد أمام الفريق الكونغولي مقياسا، فإنه استنادا إلى نظرة واقعية يصعب التنبؤ بتقدم للفريق المغربي أكثر من دور الربع، حيث سيكون عليه مواجهة فرق كبيرة، مع ثبات عوامل الرطوبة و الحرارة و الإنهاك، إلا إذا تمكن المدرب الركراكي من تغيير طريقة تعامله مع المبارايات القادمة، و استطاع أن يزيد حماس عناصر مجموعته بانتقاء الأكثر نجاعة عوض الأكثر نجومية.