ثقافة

أحمد الطالبي يستعد لإصدار الجزء الثاني من سيرته

" الجزائر حكاية عشق" كتاب مليء بالاسرار عن نجوم المعارضة و اللاجئين في عهد الحسن الثاني

لوسات أنفو

ذكر مصدر مقرب من الكاتب و اللاجئ السابق أحمد الطالبي المسعودي أن الأخير بصدد وضع اللمسات الأخيرة على الجزء الثاني من سيرته، الذي وضع له عنوان ” الجزائر، حكاية عشق”.

و حسب مصدرنا، من المنتظر أن ينزل العمل إلى المكتبات و الأكشاك في متم شهر شتنبر المقبل، مؤكدا أن الكاتب أحمد الطالبي المسعودي قد أنهى العمل في النص، و أن الاشتغال حاليا يجري مع الناشر حول اختيارات تهم الشكل.

وقال المصدر الذي اطلع على مخطوط الكتاب أنه مليء بالمفاجآت الصادمة عن حياة رفاق الفقيه البصري بالجزائر أيام سنوات الرصاص. و أوضح في هذا الصدد أن مضمون الكتاب مشحون بمعاني الوفاء و الاعتراف للاجئين و رصد لمعاناتهم، مؤكدا أن أحمد الطالبي، كما عودنا في الجزء الأول من سيرته” الأسرار من محلها” وظف الوثيقة لإخراج سرده من دائرة الكلام المرسل، إلى مستوى الشهادة الموثوقة عن مرحلة مازالت تثير الكثير من التساؤلات.

وفي سياق حديثه عن الكتاب الجديد لأحمد الطالبي المسعودي، و الذي رفض الكشف عن أحداثه، تاركا ذلك لمغامرة القراء، أكد المصدر أن العمل يحفل بمعطيات أوتوبيوغرافية عن أحمد الطالبي، و عن عائلة زوجته و بناته، و نشاطه السياسي و الثقافي، و عن علاقاته المتشعبة في عدد من العواصم، و سيل كبير من الأسرار عن عبد الرحمن اليوسفي و الفقيه البصري و مبارك بودرقة و عبد الغني بوستة وغيرهم، إضافة إلى تفاصيل مهمة عن زعماء بالجزائر و دوليين جمعتهم به صلة وثيقة، و اسرار عن ملف الصحراء و عن تأسيس جبهة البوليزاريو،  ناهيك عن حشد من المثقفين الذي شكلوا طوقا للصداقة في المنفى بالنسبة إليه كالفيلسوف عزيز الحبابي و الطاهر وطار و رشيد بوجدرة…

و استطرد المصدر أن الكتاب، و إن تضمن مقاطع مؤثرة و مؤلمة عن تجربة الكاتب مع أقبية السجون و معتقلات التعذيب، إلا أنه يطفح متعة بحكم أناقة الأسلوب، الذي يصل في مستويات معينة إلى درجة من الإشباع الشعري بشكل يجعل  سرد  هذه التجربة المريرة لحظة  انتشاء أسلوبي باذخ.

و ختم المتحدث أن كتاب ” الجزائر، حكاية عشق” سيشكل حدث الدخول الثقافي لهذه السنة، بحكم مضامينه المثيرة، و قصة كتابته التي لا تقل إثارة، و المفاجآت التي فخخ بها الطالبي نصه حول مجموعة من الشخصيات التي تشكل نجوم المعارضة في عهد الحسن الثاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى