DW الألمانية : من الصعب تصديق أن المغرب يستخدم المهاجرين للاستفادة من المساعدات التنموية
لوسات أنفو
توقعت جنيفير هولايس المحللة في DW الألمانية ازدياد دور المغرب كحارس لما يُعرف بـ “بوابة الهجرة الأوروبية”، إذ بعد سبع سنوات من المفاوضات الماراثونية، اتفقت الرباط والاتحاد الأوروبي على اتفاق بشأن الهجرة أواخر العام الماضي. و اعتبرت المعطيات الميديانية المعلن عنها في صد تدفقات الهجرة غير الشرعية، مؤشرا على تعاظم هذا الدور للرباط. حيث صدر بيان حديث عن القوات المسلحة الملكية المغربية أفاد بإيقاف حوالي 87 ألف مهاجر غير نظامي العام الماضي بما يشكل زيادة كبيرة عن معدل عام 2022، الذي شهد تسجيل إيقاف 56 ألف مهاجر بين يناير / كانون الثاني وأغسطس / آب من ذاك العام.
و أشارت في تقرير لها أن المغرب بعيد عن أن يقبل بهذا الدور مقابل مساعدات مالية فقط، و استندت في ذلك إلى تصريح سارة زعيمي، نائبة مدير الاتصالات في المجلس الأطلسي للأبحاث ومقره واشنطن تقول فيه إن “التغيرات الأخيرة في السياسة الخارجية المغربية تشير إلى أن المملكة باتت أكثر ثقة وأيضا أكثر مشاكسة، لذا أجد من الصعب تصديق أن المغرب يستخدم المهاجرين للاستفادة من المساعدات التنموية”. مضيفة أن أن “المغرب يفضل الآن السيادة على علاقاته مع القوى الاستعمارية السابقة وعلى ديناميكيات التبعية مع الاتحاد الأوروبي، خاصة مع تنويع الرباط لشركائها خارج المدار الغربي بما يشمل الإمارات والصين والسعودية وحتى روسيا وأمريكا اللاتينية ودول أخرى”.