الممثل البريطاني السير بن كينغسلي: كروان أشهى نبيذ و الحريرة ألذ شربة
لوسات أنفو
لدى زيارته لمراكش في ضيافة مهرجانها الدولي سنة 2009، قال الممثل السير بين كينغسليBen Kingsley أن تجربته في التصوير بالمغرب كانت رائعة و ذات نكهة خاصة لأن هذا البلد يتوفر على محيط جميل و ثقافة أعمق و حرارة في الضيافة . و أضاف ” الحريرة هي ألذ حساء و كروان هو الأشهى من كل أصناف النبيذ و القصبات هي أجمل معمار .. أحب ورزازات و مراكش وصورت بالجديدة و أرفض الدار البيضاء .. صورت بالمغرب مؤخرا شريط ” أمير فارس ” و يمكنني أن أقول أنني قضيت وقتا ممتعا .. هناك الطعام المغربي و النبيذ و المعمار و الناس ، و إذا أردت أن تتعرف على المغرب خذ معك طفلا . المغاربة يحترمون الأطفال و يقدرونهم رغم أنني غاضب من مظاهر استغلالهم هنا .. “
و عن علاقته بالمسرح قال السير بين كينفسلي انه كان محظوظا ببداية مشواره في مسرح شيكسبير كممثل .” ففي غضون أسبوع واحد ـ يقول ـ كنت أؤدي دور أربع شخصيات لشكسبير مكتوبة بشكل رائع . و هو ما فتح لدي شهية كبيرة لتغيير نفسي و تحديد الفرق بين هذه الأدوار .. التجربة المسرحية حفزت داخلي رغبة دائمة في التنوع . و أنا سعيد لذلك ..”
و إذا كان هناك شيء يأمله السير فهو أن يكون سفيرا للسينما في بعدها الفني و الإنساني . ” فالأمور تغدو صعبة اليوم . لأن ما يقدم للجمهور هو أفلام لا تصل إلى قلبه و لا تتحدث عن الوضع الإنساني و لا تستكشف الكفاح الإنساني .. هذه الأفلام تباع كما تباع بيبسي كولا و لا علاقة لها بالإنسان لأن ما يهمها هو الربح و التجارة و اكتساح السوق . حينما أدخل تاريخ السينما و قدرتها على مس قلوب الناس أرغب في أن أكون سفيرا لها ، لأنني أريدها أن تمس قلوبهم عوض جيوبهم.”
السير بين كينسغلي المشهور بأدائه الرائع لشخصية المهاتما غاندي بدأ مساره الاحترافي بفرقة مسرح شكسبير الملكية سنة 1967 حيث أسندت له عدة أدوار في عروض ” حلم ليلة صيفية ” و ” العاصفة ” و ” يوليوس قيصر ” و “عطيل ” و ” هاملت ” ، و مؤخرا في مسرحيات ” الزوجة القروية ” و ” بستان الكرز ” و ” الخطوبة ” و ” في انتظار كودو ” .
بدايته بالسينما كانت سنة 1972 بدوره في شريط ” الخوف هو المفتاح ” لمايكل توشنير . و لم يحظ بأول دور للبطولة إلا في سنة 1982 في شريط ” غاندي ” للمخرج ريشار أتينبورو ، و حصل على إثر ذلك على جائزة الأسكار و جائزتي كولدن كلوب و جائزة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما و المسرح ، كما تسلم من أيدي أنديرا غاندي و من الحكومة الهندية ميدالية الشرف . و توالى نجاح السير بين كينسكي في العشرات من الأعمال الرائعة كان آخرها ” أميرفارس ” الذي صور بالمغرب .