سريان الهدنة لايعني أن الحرب على غزة انتهت
لوسات أنفو : خديجة بنيس
لم ينجح الهدوء الحذر والمؤقت الذي يشهده قطاع غزة اليوم الجمعة، من تخفيف حدة الغضب لدى الغزيين والنازحين عن منازلهم وبلداتهم نحو مراكز الإيواء في وسط وجنوب قطاع غزة.
وما ضاعف الغضب والمعاناة والألم هو عدم السماح للنازحين من شمال القطاع بالعودة إلى منازلهم أو مناطقهم التي تعرضت للإبادة وفق مبدأ الأرض المحروقة والتي نفذها الاحتلال الإسرائيلي من خلال القصف الجوي والبري والبحري والتجريف والتهديم وإزالة المعالم.
ووجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الجمعة، رسالة إلى سكان قطاع غزة قائلا: “الحرب لم تنته بعد. تعليق النيران لأغراض إنسانية يأتي بشكل مؤقت”.
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن “منطقة شمال قطاع غزة هي منطقة حرب خطيرة ويمنع التجول فيها”.
وأضاف: “من أجل سلامتكم عليكم أن تبقوا في المنطقة الإنسانية في جنوب القطاع”.
وتابع: “يمكن الانتقال فقط من شمال القطاع إلى جنوبه عبر طريق صلاح الدين. لن يُسمح بأي شكل من الأشكال بتنقل السكان من جنوب القطاع إلى شماله”.
وبدأ، صباح الجمعة، سريان هدنة من أربعة أيام بين إسرائيل وحماس في قطاع غزّة على أن يليها الإفراج عن دفعة أولى من 13 رهينة مدنية بعد الظهر، في أول تهدئة منذ بدء الحرب على غزة.
وكانت قطر الوسيط الرئيسي إلى جانب مصر والولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق الهدنة على أربعة أيام قابلة للتجديد يتم خلالها تبادل 50 رهينة محتجزين في غزة ب150 معتقلا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية.
وكان من المقرر أن تدخل الهدنة حيز التنفيذ الخميس لكنها أرجئت إلى الجمعة عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي في اليوم التاسع والأربعين للحرب الإسرائيلية على غزة.
وينتظر الافراج عن الدفعة الأولى من الرهائن التي تضم 13 امرأة وطفلا قرابة الساعة 16,00.
وتحمل هذه الهدنة بعض الهدوء لسكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو 2,4 مليون نسمة بعد حملات القصف الإسرائيلية العنيفة منذ السابع من اكتوبر الماضي .
وسائل الإعلام