المناضل أحمد أبو حسي.. أربعينية الامتنان والوفاء

نظم المكتب المحلي لنقابة مستخدمي الأمانة فرع مراكش والنواحي أربعينية المناضل أحمد أبو حسي يوم 26 يوليو 2025 بالقاعة المتعددة الاختصاصات بالمحاميد للتعبير عن الوفاء لهذا المناضل الذي ترك بصمته واضحة في نضال هذه النقابة باعتباره من المؤسسين الأوائل لصرحها منذ أن كانت مجرد فكرة إلى أن تبلورت واستقامت تنظيما مهيكلا بأجهزته الوطنية وفروعه الجهوية والمحلية.
كانت الأربعينية فرصة لاستحضار المسار النضالي الغني والمتنوع للمناضل الفقيد أحمد أبو حسي، وهذا ما عكسته شهادات رفاقه في النقابة سواء كمكتب وطني أو عبر مجموعة من الفروع التي تمكنت من الحضور أو شهادات رفاقه في حزب الطليعة و فدرالية اليسار أو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان او الاتحاد الوطني لطلبة المغرب أو العديد من الجمعيات التربوية والثقافية التي ناضل في صفوفها مدافعا عن فكر وقضية ومشروع مجتمع بديل أساسه الحرية والكرامة والديمقراطية.
نعم ناضل الفقيد أحمد أبو حسي على واجهات متعددة انطلاقا من قناعته أن تلك الواجهات تتكامل لتشكل كلا موحدا قائما على رؤية للتغيير لا تختزله في بعد واحد يؤدي إلى قصور في إدراك تعقيدات والوقع والعجز عن التأثير فيه بما يخدم تقدمه وإصلاحه. وكان من الطبيعي أن تتخلل هذه الأربعينية لحظات مؤثرة حينما لم يستطع العديد من رفيقاته و رفاقه مغالبة الدموع وهم يستحضرون مناقبه وخصاله الإنسانية وذكرياتهم معه في خضم اجتماعات ومناقشات ومناسبات إنسانية وعائلية، إذ كان الفقيد يتمتع بشخصية منفتحة، أليفة ومرحة، ينجح بسهولة في تكوين الصداقات وتمتين العلاقات بعفويته وسماحته . كانت عائلته الصغيرة حاضرة لتقدم شهادة عن بعد آخر من شخصية الفقيد، البعد المرتبط به كأب حنون وأخ عطوف ترك فقده فيهم جرحا عميقا وألما مبرحا يتمنى لهم رفاقه جميل الصبر والسلوان في فقدانهم الجلل وأن يكون أبناؤه خير خلف لخير سلف محققين ما تمناه لهم من صحة وسعادة ورفاه. فلترقد روحك أيها الرفيق العزيز في طمأنينة وسلام