منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي “مرعوب” من هجوم رفح
غضب دولي من إسرائيل غداة الهجوم على مخيم يأوي النازحين وقتل ما لايقل عن 45 منهم
لوسات أنفو
قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنه “مرعوب” من الغارات الجوية الإسرائيلية على رفح.
وقال جوزيب بوريل ، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إنه “شعر بالرعب من الأخبار الواردة من رفح بشأن الضربات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل العشرات من النازحين، بما في ذلك الأطفال الصغار”.
وقال أيضا : “إنني أدين هذا بأشد العبارات”، مضيفًا: “لا يوجد مكان آمن في غزة. ويجب أن تتوقف هذه الهجمات فوراً. يجب احترام أوامر محكمة العدل الدولية والقانون الدولي الإنساني من قبل جميع الأطراف”.
وقال مسؤولون إن الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على مدينة رفح جنوب قطاع غزة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 45 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين . وكان معظم القتلى من النساء والأطفال وكبار السن. ووقع الهجوم في حي تل السلطان ، حيث كان الآلاف يحتمون بعد أن بدأت القوات الإسرائيلية هجومًا بريًا في شرق رفح قبل أكثر من أسبوعين.
ووصف المدعي العام العسكري الإسرائيلي الغارة الجوية بأنها “خطيرة للغاية” وقال إن التحقيق جار. وكان الجيش الإسرائيلي قال خلال الليل إن طائراته “قصفت مجمعا لحماس في رفح” مما أدى إلى مقتل ياسين ربيعة وخالد النجار، وكلاهما مسؤولان كبيران في الحركة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
قالت إيطاليا إن الهجمات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين في غزة لم تعد مبررة، في واحدة من أقوى الانتقادات التي وجهتها روما حتى الآن للحرب الإسرائيلية على القطاع. وانضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى موجة الإدانة، قائلا إنه “غاضب” من الغارات الجوية الإسرائيلية على المخيم. “هذه العمليات يجب أن تتوقف. ولا توجد مناطق آمنة في رفح للمواطنين الفلسطينيين. وكتب في تغريدة على موقع X : “أدعو إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي ووقف فوري لإطلاق النار”.
قال مسؤولو صحة محليون إن غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في جنوب لبنان يوم الاثنين أصابت منطقة بجوار مدخل مستشفى، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة العديد من المدنيين الذين تجمعوا بالخارج . وأدى الهجوم إلى مقتل سائق الدراجة النارية في بلدة بنت جبيل ، بحسب وكالة أسوشيتد برس. ولم يتضح على الفور من هو السائق.
وقال المتحدث العسكري المصري إن السلطات تجري تحقيقا في حادث إطلاق نار بالقرب من حدود رفح أدى إلى مقتل شخص. وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنه يحقق في تقارير عن تبادل إطلاق النار بين جنود إسرائيليين ومصريين بالقرب من معبر رفح الحدودي مع غزة.
قالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) إن التقارير عن هجمات على عائلات تبحث عن مأوى في رفح جنوب قطاع غزة “مروعة”. وأضاف: “هناك تقارير عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، بينهم أطفال ونساء بين القتلى. غزة جحيم على الارض. وكتبت الأونروا على موقع X : “إن الصور التي التقطت الليلة الماضية هي شهادة أخرى على ذلك” .
وتدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل عشية الاعتراف الدبلوماسي بالدولة الفلسطينية من قبل عضوي الاتحاد الأوروبي إيرلندا وإسبانيا. صرح وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، لإسبانيا أنه لن يُسمح لقنصليتها في القدس بمساعدة الفلسطينيين . ألقى منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بكل طاقته لدعم المحكمة الجنائية الدولية، التي يسعى المدعي العام فيها إلى إصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وآخرين، بما في ذلك زعيم حماس.
وقالت منظمة العفو الدولية إنه يتعين على المحكمة الجنائية الدولية أن تحقق في ثلاث غارات جوية إسرائيلية أدت إلى مقتل 44 مدنياً فلسطينياً، بينهم 32 طفلاً، في قطاع غزة الشهر الماضي، باعتبارها جرائم حرب. وقالت المنظمة إن الغارات – واحدة على المغازي في 16 أبريل/نيسان، واثنتان على مدينة رفح الجنوبية في 19 و20 أبريل/نيسان 2024 – أدت أيضاً إلى إصابة ما لا يقل عن 20 مدنياً .
وقال المدعي العام للقوات المسلحة إن إسرائيل تحقق في مقتل فلسطينيين تم أسرهم خلال الحرب في غزة، بالإضافة إلى معسكر اعتقال يديره الجيش حيث زعمت جماعة حقوق الإنسان إساءة معاملة السجناء .
ولم يتم توزيع أي إمدادات من المساعدات الإنسانية في غزة اليوم على الرغم من وصول أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى الأراضي الفلسطينية بحلول صباح اليوم، حسبما ذكرت رويترز.
وقالت نقلا عن مصادر أمنية مصرية إن 123 شاحنة مساعدات عبرت معبر كرم أبو سالم الحدودي الإسرائيلي وسلمت البضائع إلى الأمم المتحدة. كما عبرت أربع شاحنات وقود الحدود، بحسب مصدر مساعدات مصري.
وأكد مصدر إسرائيلي لوكالة الأنباء أنه تم إدخال المساعدات إلى جانب غزة وتسليمها للشركاء.
لكن الشاحنات الفلسطينية التي ذهبت لنقل المساعدات عند المعبر عادت فارغة، حسبما قال مسؤولون من الأمم المتحدة وفلسطينيون. ونقل عن مسؤول في الأمم المتحدة قوله:
وتحركت الشاحنات لكن لم يكن من الممكن جمعها بسبب الهجمات الصاروخية أمس والغارات الجوية الإسرائيلية خلال الليل. هناك حاجة ماسة لإيصال المساعدات، إذ لم تصل إلى جنوب غزة إلا القليل من المساعدات منذ 6 مايو/أيار، عندما سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي.
وجاءت الشاحنات الأخيرة بعد اتفاق يوم الجمعة على إعادة توجيه المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي الإسرائيلي لحين اتخاذ الترتيبات اللازمة لإعادة فتح معبر رفح.