4 عوامل تدفع الحزب الديموقراطي للبحث عن بديل ل ” بايدن”
انتريجيونال للأبحاث الاستراتيجية
يفكر الحزب الديموقراطي الامريكي جديا في مسألة الزج بمرشح جديد يقود حملة الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
و تسند هذه الفرضية عدد من المؤشرات في مقدمتها عمر بايدن الذي يطرح التساؤلات حول مدى قدرته على أداء مهامه الوظيفية اذا ما فاز من جديد بالانتخابات الرئاسية المقبلة, بجانب تراجع معدلات الرضا عن اداءه ازاء ملفات السياسة الخارجية, و في مقدمتها الحرب الاسرائيلية على غزة و استمرار الدعم الامريكي لالة الحرب الاسرائيلية.
و يرى البعض ان بايدن قد أضر بصورة الولايات المتحدة الامريكية على مستوى العالم, و أظهرها بمظهر الضعيف غير القادر على حسم الحرب الروسية-الاوكرانية و غير القادرة للتصدي لتقدم الصين و توسعها في شتى بقاع العالم.
غضب من السياسة الخارجية
جعلت الحرب الاسرائيلية على غزة السياسة الخارجية الامريكية في قلب اهتمامات الناخب الامريكي, هذه الحرب التي تجري بدعم عسكري و لوجيستي و معنوي ضخم من الادارة الامريكية و التي عرقلت قرار مجلس الامن و استعملت حق الفيتو لمنع وقف اطلاق النار الامر الذي خلف احتجاجات واسعة داخل الولايات المتحدة الامريكية. هذه الاحتجاجات التي باتت تحاصر بايدن و تتهمه بالمشاركة في حرب الابادة الجماعية ضد الفلسطينيين, وهو أمر سيكون له تأثير سلبي على بايدن في الانتخابات المقبلة.
تقدم بايدن في العمر
هناك قطاع واسع من الناخبين الامريكيين ينظرون بريبة الى عمر بايدن البالغ من العمر 81 سنة , حيث يرى الكثيرون ان عمره المتقدم لن يساعده على اداء الوظائف المطلوبة منه, كما سيؤثر على صورة الولايات المتحدة أمام العالم لان قائدها ضعيف و متخبط, لاسيما ان بايدن خلال اكثر من لقاء امام الصحافة تعثر في الكلمات و اختلطت عليه الامور.
نتائج متدنية في استطلاعات الرأي
تظهر استطلاعات الرأي الاخيرة تخلف الرئيس الحالي عن سلفه دونالد ترامب في العديد من الاستطلاعات, داخل الولايات المتأرجحة التي تلعب دورا هاما في حسم النتيجة الانتخابية, و حسب استطلاع اجرته رويترز تراجعت نسبة تأييد بايدن مقارنة بأبريل الماضي حيث حاز 39 في المائة ما دفع بديفيد اكسلرود احد كبار مستشاري البيت الابيض خلال رئاسة براك اوباما الى القول ان بايدن يجب ان يكون حكيما بشأن قراره الترشح من جديد للوصول للبيت الاحمر.
اخفاقات في التعامل مع ملف الهجرة
لازالت مشكلة الحدود الامريكية تؤرق الادارة الامريكية الحالية لأنها لم تتعامل معها بشكل جيد, فالبرغم من اتهامها لإدارة ترامب بالتطرف و العنصرية اتجاه المهاجرين, الا ان التقارير الاخبارية تفيد بأن ادارة بايدن كانت أكثر قسوة في التعامل مع المهاجرين.
