نداء للمصحات الخاصة “كل شيء يرحل إلا الخير فإنه يظل مغروسا في النفوس”
لوسات أنفو، بن عرفة الصغير
يبدو أن الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق متفرقة بالمغرب ليلة الجمعة الماضية قد أماط اللثام عن مكنونات وخفايا أخذت تطفو على السطح مع تزايد أعداد الوافيات والمصابين ، خصوصا في القطاع الصحي ببلادنا ، فالكم الهائل للحالات المستعجلة والحرجة التي في أمس الحاجة للعمليات الجراحية أربك القائمين على المستشفيات المركزية و الإقليمية التي حولت جزءا كبيرا من أجنحتها بمختلف التخصصات إلى أماكن خاصة لإيواء المتضررين والمصابين في انتظار إسعافهم و القيام بما يلزم لهم في ظل الخصاص المهول في الأطر والمعدات والأدوية …
وهنا يبرز سؤال عريض طويل حول دور المصحات الخاصة في هذا الظرفية العصيبة ، لا شك أن عامة المغاربة مستاؤون لهذاالصمت الرهيب من هيئة يفترض منها فتح أذرعها لجحافل المنكوبين لتخفيف الضغط على المستشفيات العمومية في غياب تام لروح المسؤولية و القيم الإنسانية النبيلة، وكأنها تسبح في كوكب آخر غير كوكب الأرض بل و تشير مصادرنا أن البعض منها رفعت من تكلفة خدماتها في وقت كان ينتظر منها مد جسور المساعدة لأبناء الشعب و التخلي عن فلسفتها الرأس مالية .
في انتظار تحرك الوزارة الوصية لإخضاع هذا العنصر المهم في حلقة المخطط الإستعجالي المتبع في كل بقاع المعمور حيث ينخرط الخاص والعام في سبيل تحقيق المنفعة العليا نتوجه بهذا النداء الأخير” إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”