الحدث

منظمة حريات الإعلام والتعبير – حاتم تتضامن مع الصحافي محمد البقالي ورفاقه

على إثر اعتقال الصحافي المغربي محمد البقالي و رفاقه، من طرف الاحتلال الاسرائيلي أصدرت منظمة حريات الإعلام والتعبير – حاتم اليوم 27 يوليوز 2025 بيانا تضامنيا عبرت من خلاله عن غضبها العارم وقلقها البالغ  بخصوص ما يتعرض له الصحافي المغربي، صحبة مجموعة من النشطاء المدنيين والحقوقيين الدوليين، جراء اعتراض السفينة الإنسانية “حنظلة” التي كانت تحاول كسر الحصار الإجرامي المفروض على قطاع غزة، حاملةً مساعدات غذائية وطبية إلى شعب يرزح تحت الاحتلال والحصار، مدان بكل الأشكال.

واعتبرت المنظمة اعتراض السفينة من طرف سلطات الاحتلال الإسرائيلي، واحتجاز من كانوا على متنها، انتهاكًا فجًّا للقانون الدولي الإنساني، وجريمة ضد مبادئ الحرية والكرامة، وضد حق الصحافيين في نقل الحقيقة من قلب المأساة، وأنه استمرار ممنهج لسياسة كمّ الأفواه، وتصفية الأصوات الحرة، والتعتيم الإعلامي الممنهج على الجرائم المرتكبة في فلسطين المحتلة.

وعلى إتر ذلك أعلنت  المنظمة للرأي العام الوطني والدولي تضامنها الكامل، المبدئي وغير المشروط مع الصحافي محمد البقالي، ومع كافة الأحرار الذين شاركوا في هذه المهمة الإنسانية النبيلة، مؤكدة أن ما قاموا به يُجسّد أرقى صور الصحافة المناصرة للحق الإنساني، والموقف الأخلاقي الحر، كما عبرت عن إدانتها الشديدة لعملية القرصنة التي نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في عرض البحر، وتذكّر بأن ما وقع يشكل خرقًا فاضحًا للمادتين 3 و79 من اتفاقيات جنيف، ولميثاق الأمم المتحدة، ولكل الأعراف التي تحمي المدنيين والإعلاميين خلال النزاعات؛
وأنها تُحمّل الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي المتواطئ، مسؤولية استمرار هذا الإفلات الوقح من العقاب؛ و العربدة الصهيونية على مختلف المستويات،
كما تحمل إدارة كيان الاحتلال المسؤولية القانونية الكاملة عن سلامة الصحافي البقالي وكل رفاقه؛
كما ناشدت الضمائر الحية عبر العالم والقوى السياسية و النقابات والهيئات الإعلامية والمنظمات الحقوقية الوطنية والدولية ، إلى تحرك عاجل وضاغط من أجل إطلاق سراح المحتجزين، ومساءلة الجناة، وإنهاء الحصار الوحشي المضروب على غزة منذ سنوات؛
وطالبت المنظمة عبر بيانها السلطات المغربية، بكافة أجهزتها الدبلوماسية والرسمية، الى المبادرة فورًا لحماية أحد مواطنيها، وضمان سلامته، وصيانة كرامته، والدفاع عن حقه في أداء واجبه الصحافي دون خوف أو عقاب؛
مؤكدة أن الصحافة ليست جريمة، وأن الموقف مع فلسطين ليس تهمة بل شرف، وأن كل استهداف لصحافي حر إنما هو استهداف لقيم الحرية والعدالة التي تأسست عليها الإنسانية.
واعتبرت المنظمة من خلال بيانها أنه في الوقت الذي تدين فيه صمت الأنظمة المتخاذلة، تجدّد التأكيد أن القضية الفلسطينية هي قضية حرية وكرامة لكل الأحرار في العالم، وأن الصحافي محمد البقالي ليس وحده، بل معه كل من يحمل ضميرًا حيًّا، ورفضًا للاحتلال، واستعدادًا للوقوف في صف الإنسانية مهما كلف الثمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى