دولي

مصرع 16 شخصا بمدينة نيالا غرب السودان إثر تعرض منازلهم للقصف

 

لوسات أنفو: خديجة بنيس

قتل 16 شخصا في نيالا عاصمة جنوب دارفور إثر تعرض منازلهم للقصف أثناء معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، بحسب ما أفادت هيئة محامي دارفوريوم السبت، فيما سقط 4 قتلى في ولاية شمال كردفان وجُرح العشرات جراء سقوط قذائف على مستشفيات ومحيطها.حسب الوكالة الفرنسية للأنباء

وقالت هيئة محامي دارفور وهي هيئة مستقلة في بيان، “شهدت مدينة نيالا وعلى نطاق واسع سقوط دانات الجيش والدعم السريع المتبادلة بينهما وسط الأحياء السكنية بعدة مناطق منها الوحدة وكرري”.وتابعت “نجم عن الإطلاق العشوائي للدانات سقوط 16 شهيدا وذلك بحسب الإحصائيات الأولية”

وحذرت الهيئة من “ظاهرة … الإطلاق العشوائي للدانات بالشوارع والمنازل والقتل برصاص القناصة”، مشيرة إلى أنه إذا استمرت الأمور على هذا النحو “ستدخل ولاية جنوب دارفور ونيالا في حالة فوضى شاملة قد لا تستقر بعدها على المدى القريب”.

وفي ولاية شمال كردفان جنوب البلاد، أفادت نقابة أطباء السودان في بيان  لها يوم السبت بأن عدد الجرحى بلغ 45 حالة، نتيجة للاشتباكات بين طرفي الصراع بمدينة الأبيض عاصمة الولاية والتي بدأت منذ فججر الجمعة ” وأشارت أنه سقطت قذيفة في ساحة المستشفى الأبيض التعليمي .. وقذائف بمحيط مستشفى الضمان و مستشفى النساء والتوليد والمستشفى الكويتي، سقط إثرها أربعة مدنيين حتى الآن”.

وتتركز المعارك التي اندلعت في منتصف نيسان/أبريل في العاصمة الخرطوم وضواحيها وفي إقليم دارفور بغرب البلاد، حيث يعيش ربع سكان السودان ، والذي يعتبر معقل قوات الدعم السريع، تركز القتال مؤخرًا حول نيالا، بعد معارك ضارية في الجنينة حيث أبلغت الأمم المتحدة عن ارتكاب فظائع. واتُهمت قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها بتدمير قرى وأحياء بكاملها حيث دُفن مدنيون في مقابر جماعية واغتيل قادة محليون بسبب انتمائهم العرقي.

 وأسفرت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو عن مقتل 3900 شخص على الأقلّ، بحسب منظمة أكليد غير الحكومية، وتهجير أكثر من ثلاثة ملايين شخص سواء داخل البلاد أو خارجها.

  وتجدر الإشارة إلى أن  طرفي النزاع  أبرم هدنات عدة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، لكنها لم تصمد. كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

وفي هذا الصدد أكد وزير الخارجية المكلف علي الصادق، بحسب ما نقلت وكالة أنباء السودان (سونا) الجمعة، أن المعلومات التي يتم تداولها بشأن احتمالات التوصل إلى هدنة في مسار مفاوضات جدة هي “معلومات غير دقيقة ولا تعكس واقع الحال”.

وتابع، بحسب سونا، “القبول بهدنة اخرى مشروطة بالتزام المتمردين باخلاء المرافق العامة والخروج من بيوت المواطنين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى