مديرة العولمة الجديدة بمعهد الدراسات السياسية في واشنطن: دعم بايدن لهدنة أنسانية في غزة لا تعني دعمه لوقف إطلاق النار في المنطقة
لوسات أنفو: خديجة بنيس
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن على إسرائيل وحركة حماس “وقف” القتال من أجل إتاحة الوقت لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، لكنه لم يدعم فكرة الوقف الكامل لإطلاق النار.
وفي أثناء حفل لجمع التبرعات السياسية في مدينة مينيابوليس، قاطع أحد المتظاهرين بايدن قائلا: “أريدك أن تدعو إلى وقف إطلاق النار الآن”، ليجيبه الرئيس الأمريكي: “أعتقد أننا بحاجة إلى توقف مؤقت… التوقف يعني إعطاء الوقت لإخراج المحتجزين”.
وارتباطا بحديث بايدن حول هدنة إنسانية في قطاع غزة لاستعادة الرهائن لدى حماس، وأمام الزيارة المرتقبة لبنكن لكل من إسرائيل والعديد من الدول الأخرى من بينها كوريا الجنوبية والهند.
علقت فيليس بنيس مديرة العولمة الجديدة بمعهد الدراسات السياسية في واشنطن ؛ ” أنه انطلاقا من تصريحات كل من الرئيس الأمريكي أووزير خارجيته بلينكن يمكن أن نفهم رسالة واضحة مفادها كل ماترغب به إسرائيل في المنطقة ستكون الولايات المتحدة أول الداعمين لها سواء بالمساعدات العسكرية بقيمة 14 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب”، وأضافت المتحدثة لشبكة الجزيرة؛ أنه هناك موقف واضح حول وقف إطلاق النارفقط من أجل تأمين خروج حاملي جوازات السفر الأجنبية وبعض المرضى الفلسطينين من غزة، وشددت على أن المطلوب في هذه المرحلة الحرجة هو وقف لإطلاق الناربشكل كلي من أجل وقف القتل في القطاع مؤكدة أنه ” ليس هناك أي تحركات حول هذا الإتجاه”.
ولفتت المتحدثة أن إدارة بايدن تتعرض لضغط كبير من الرأي العام الأمريكي، خاصة بعد المظاهرات الحاشدة التي جابت ومازلت تجوب شوارع المدن الأمريكية، فضلا عن الإعتصامات أمام البيت الأبيض،” كل هذه الأمور كان لها تأثير ولكن، ليس هناك أي مؤشر لحد الآن بأننا سنرى تحولا واضحة في سياسة ألإدراة الأمريكية” وتابعت ” الإدراة تحس بهذا الضغط وهذا الذي دفع بالوزير بلينكن للقيام بالعديد من الزيارات حول العديد من الدول هدفها حشد الدعم للموقف الأمريكي الذي يدعم إسرائيل، كلها تحركات أتت في سياق الضغط لكن ما لا نراه الآن هو وقف لإطلاق النار.”
وأكدت بنيس أن زيارات بلينكن هدفها الأساس هو تقوية الدعم الأمريكي لإسرائيل، وجعل هذه الدول التي ينوي بلينكن زيارتها تقدم نقضا في حالة كان هناك طرح يفيد وقف إطلاق النار في القطاع.”
وعبرت مديرة العولمة الجديدة بمعهد الدراسات السياسية عن خوفها من أن تكون هذه الرحلة مخصصة فقط لتقوية موقف الولايات المتحدة والإستمرار بمعارضة وقف إطلاق النار مشيرة أن العديد من النشطاء في الولايات المتحدة يعملون بجد لتغيير موقف الإدارة وموقف الكونجرس.