عصيد : عدم تحقيق نتائج ملموسة في النهوض بالأمازيغية سيؤدي حتما إلى فقدان الثقة في المسلسل ككل
لوسات أنفو: خديجة بنيس
قال الكاتب و الناشط الأمازيغي أحمد عصيد في تصريح لموقع لوسات أنفو (le7info) إن إقرار يوم 14 يناير عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنه يعتبر تتويجا لمسار نضالي طويل من أجل الاعتراف بالمكون الهوياتي الأصلي للمغرب، والذي ظل مهمشا على مدى نصف قرن بعد الاستقلال.
وأكد عصيد في تصريحه أنه من المنتظر أن يعطي هذا الاعتراف دفعة جديدة لأوراش الأمازيغية الأخرى المتعلقة بتفعيل الطابع الرسمي كما حددها القانون التنظيمي الخاص بذلك والصادر في الجريدة الرسمية منذ 2019.
ويضيف المتحدث أنه إذا كان لإقرار رأس السنة الأمازيغية رمزية قوية تمنح المواطنين المغاربة عمق الوعي بالانتماء إلى الأرض المغربية، فإن الاحتفالية الأولى القادمة ستكون لا شك ذات أهمية في القيام بحصيلة الأوراش المشار إليها، والتي من أهمها ورش التعليم وورش الإعلام والقضاء والإدارة.
و لاحظ أحمد عصيد على التدبير الحكومي البطء الشديد في تفعيل التزامات الدولة وانعدام “الجدية” التي دعا إليها الخطاب الملكي الأخير، مضيفا أن الميزانية التي أعلنت عنها الحكومة فيما يخص الأمازيغية سيتم إنفاقها بسرعة في أمور لا علاقة لها بالأمازيغية مثل رقمنة الإدارة مثلا، وهذا ستكون له عواقب وخيمة، لأن عملية الرقمنة وتحديث الإدارة لها ميزانيتها الخاصة.
وأردف عصيد أن الحكومة الحالية تواجه مشكل خرق القانون التنظيمي وعدم الإلتزام بالمراحل الزمنية التي يحددها، حيث أن ما أعلنت عنه وزارة التربية في مذكرتها الأخيرة المتعلقة بالأمازيغية يجعل تعميم الأمازيغية في الابتدائي فقط يتأخر ست سنوات أخرى عن التاريخ الذي حدده القانون.
واشار الناشط الأمازيغي إلى أن عدم تحقيق نتائج ملموسة في النهوض بالأمازيغية، والتي ينبغي أن يكون لها أثر على حياة الناس وواقع اللغة والثقافة الأمازيغيتين سيؤدي حتما إلى فقدان الثقة في المسلسل ككل، والذي هو مسلسل مصالحة وطنية هدفها استرجاع الثقة وضمان الاستقرار والسلم الاجتماعي.
ويذكر أن الحكومة أعلنت عن اعتماد يوم 14 يناير من كل سنة عطلة رسمية مدفوعة الأجر احتفالا برأس السنة الأمازيغية.وذلك تنفيذا للقرار الملكي بهذا الخصوص .