ضغط أمريكي لعودة سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة بعد انتهاء الحرب على القطاع
لوسات أنفو : خديجة بنيس
ذكرت مجلة بوليتيكو الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد بدؤوا بالفعل في وضع تصوّر لمرحلة ما بعد الحرب على قطاع غزة تقوم بالأساس على سيطرة السلطة الفلسطينية عليه في نهاية المطاف.
ووفقاً للمجلة، فإن التصور الأميركي لوضع غزة بعد الحرب الذي استغرق وضعه أسابيع ربما يضع إدارة بايدن على مسار تصادمي مع الحكومة الإسرائيلية، التي أعلن رئيسها بنيامين نتنياهو مراراً رفضه عودة السلطة الفلسطينية للقطاع الذي أخرجته منه حركة حماس بالقوة قبل 16 عاماً.
وأشارت المجلة نقلاً عن مسؤول في الخارجية الأميركية إلى أن ما وصفته بأنه “تفضيل سياسي قوي للسلطة الفلسطينية لحكم غزة”، يواجه تحديات كبيرة على صعيد الشرعية والقدرات.
وأضافت المجلة أن التصوّر الذي انبثق عن مشاورات بين الوكالات الأميركية قوامه “بدء عملية إعادة إعمار متعددة المراحل في غزة فور انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس”
وتابعت أن هناك حاجة إلى قوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة بعد انتهاء القتال تليها سلطة فلسطينية متجددة تتولى الحكم على المدى البعيد.
واعتبرت الصحيفة هذا التصور لغزة بعد الحرب “حلا غير مثالي”، لكنها قالت إن مسؤولين أميركيين يعتبرونه أفضل الحلول السيئة للقطاع الذي عصفت الحرب بين حماسوإسرائيل ببنيته التحتية.
ووفق شبكة سكاي نيوز فإن واشطن تسعى لتوافق إقليمي بشأن “اليوم التالي لانتهاء الحرب”، حيث عرضت نائبة الرئيس الأميركي مع قادة عرب رؤية واشنطن، في حين سيبحث وفد تقوده الموقف ذاته في إسرائيل، في خضم البحث عن عدم توسيع الصراع “أكثر من اللازم”، مع التأكيد على استبعاد احتلال الجيش الإسرائيلي للقطاع.
واقترحت هاريس في مباحثاتها ثلاثة مجالات؛ تشمل إعادة إعمار البنية التحتية الحيوية في غزة، إذ يجب على المجتمع الدولي أن يخصص موارد كبيرة لدعم التعافي على المديين القصير والطويل في غزة، على سبيل المثال، إعادة بناء المستشفيات والمساكن، واستعادة الكهرباء والمياه النظيفة، وضمان إعادة فتح المخابز وإعادة تخزينها.
وتعزيز قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية لتتولى في نهاية المطاف المسؤوليات الأمنية في غزة، وحتى ذلك الحين، يجب أن تكون هناك ترتيبات أمنية مقبولة لدى إسرائيل وشعب غزة والسلطة الفلسطينية والشركاء الدوليين.وبالتالي إعادة تفعيل دور السلطة الفلسطينية، مدفوعة بإرادة الشعب الفلسطيني، التي ستسمح له بالاستفادة من سيادة القانون وحكومة تتسم بالشفافية.