تفاقم عجز الميزانية في المغرب خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري
لوسات أنفو: خديجة بنيس
سجلت ميزانية المغرب عجزاً بنحو 32.4 مليار درهم (3.1 مليار دولار) خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، مع ارتفاع المصروفات بنسبة فاقت الزيادة المحدودة للإيرادات.وفق صحيفة اقتصاد الشرق.
وأبرزت الصحيفة تفاقم العجز منذ بداية العام وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي بنسبة 190% على أساس سنوي، بحسب النشرة الشهرية لوزارة الاقتصاد والمالية.
وتتوقع الحكومة، وفق ميزانية 2023، بلوغ العجز 65.6 مليار درهم في العام الجاري ما يُمثل 4.5% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين يتوقع بنك المغرب المركزي أن يصل إلى 5.1%، مقابل 5.2% المسجل العام الماضي.
وقالت وزارة الاقتصاد والمالية إن العجز المسجل في نهاية سبتمبر نتج عن ارتفاع في المصروفات بنسبة 9.6% لتصل إلى 265.8 مليار درهم، مقابل ارتفاع بنحو 0.9% بالنسبة للإيرادات التي بلغت 233.4 مليار درهم.
واستنادا لذات المصدرفإن فوائد الديون الخارجية كانت البند الذي سجل قفزةً ضمن المصروفات، حيث بلغت 5.8 مليار درهم في نهاية سبتمبر، بارتفاع قدره 82.9% على أساس سنوي.
في المقابل، انخفضت مصروفات صندوق “المقاصة”، الذي يدعم أسعار السكر والدقيق وغاز الطهي، بنسبة 30% خلال ثمانية أشهر إلى 22.2 مليار درهم، وذلك تحت تأثير انخفاض الأسعار في السوق الدولية.
ويشير تقرير اقتصاد الشرق أن الحكومة تعتزم تنفيذ برنامج لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب البلاد في 8 سبتمبر بميزانية تبلغ 120 مليار درهم على مدى خمس سنوات، وهو ما سيؤدي إلى اتساع عجز الميزانية على المدى القريب.