انتقادات تطال البنوك المركزية لتغيير سياستها بعد تراجع التضخم
لوسات أنفو : أيوب داهي
لازالت خطوات تخفيض معدلات الفائدة المرجعية لدى محافظي و ولاة البنوك المركزية تتسم بالبطيء الشديد, رغم الاشارات الايجابية التي تقدمها أسعار السلع و الخدمات التي تواصل انخفاضها و بداية تراجع موجة التضخم القاسية التي عرفها العالم خلال السنتين الماضيتين.
و يسود جو من التخوف لدى العديد من الفاعلين السياسيين و الاقتصاديين الى كون الانتظار أكثر, و عدم سن سياسات خفض سعر الفائدة و ما يرافق هذا الاجراء من تراجع لتكاليف الاقتراض قد يؤدي لالحاق الضرر بالاقتصادات الضعيفة.
ونقلت صحيفة «فايننشيال تايمز» عن إينيس ماكفي، كبير الاقتصاديين العالميين في «أكسفورد إيكونوميكس»: «السؤال هو: أي من المصارف المركزية الكبرى معرض لخطر ارتكاب خطأ في السياسة النقدية هنا؟ بالنسبة لي، من المرجح أن يكون المصرف المركزي الأوروبي، لأن التضخم سوف يتراجع بسرعة. لديهم كل الحوافز للتحدث بصرامة، لكن الإجراء يجب أن يتغير.
و يدرك محافظو البنوك المركزية أن تباطؤ الطلب وارتفاع معدلات البطالة ستؤدي حتما الى زيادة الضغوط السياسية من أجل تخفيض معدلات الفائدة. لكن كبير الاقتصاديين في بنك انجلترا قال الشهر الماضي لصحيفة فيننشل تايمز ان انخفاض الاسعار يمكن ان يعطي انطباعا خاطئا بان تهديد التضخم قد انتهى.