الحدث

الوضع في مجمع الشفاء الطبي ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة

لوسات أنفو : خديجة بنيس

أعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن المنظمة تمكنت من التواصل مع العاملين في مجال الصحة في مستشفى الشفاء في غزة.

ونشر غيبريسوس تغريدة على منصة “إكس”، جاء فيها: “الوضع خطير جدا، لقد مرت 3 أيام بدون كهرباء وبدون ماء وإنترنت ضعيف للغاية مما أثر بشدة على قدرتنا على تقديم الرعاية الأساسية”.

وأضاف: “أدى إطلاق النار المستمر والتفجيرات في المنطقة إلى تفاقم الظروف، ومن المؤسف أن عدد الوفيات بين المرضى ارتفع بشكل ملحوظ”.

وأعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم الأحد، عن “كارثة تحدث في المستشفيات في قطاع غزة”، مشيرة إلى أن المرضى يموتون الآن دون الحصول على علاجاتهم.

وقالت الكيلة، في بيان صحفي، إن الذين يموتون هم مرضى غسيل الكلى من الأطفال وكبار السن دون حصولهم على جلسات الغسيل، مؤكدة “حدوث فظائع في مستشفيات قطاع غزة، خصوصاً مجمع الشفاء الطبي”.

وحذرت الوزيرة من خطر آخر يتهدد حياة المرضى وينذر بحدوث كارثة صحية، وهي عدم استطاعة الطواقم الطبية دفن 100 شهيد بدأت جثامينهم بالتحلل في ساحة المستشفى وأن كلاباً ضالة نهشت بعضهم، وفق إفادات الكادر الطبي الموجود هناك، إضافة إلى المخلفات الطبية المتكدسة داخل الأقسام”.

ونفى مدير مستشفى الشفاء في قطاع غزة مزاعم إسرائيلية بأن المستشفى رفض الحصول على إمدادات الوقود تحت ضغط من حركة حماس، ووصف المدير محمد أبو سلمية هذه الاتهامات بأنها “كذب وافتراء”.

وزعمت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن حركة حماس، التي تحكم غزة، منعت المستشفى من استخدام 300 لتر من الوقود وضعها جنود إسرائيليون في حاويات بجوار المستشفى مساء السبت.

وتتهم إسرائيل حماس بإساءة استخدام المرافق الطبية في قطاع غزة لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة. وتقول منظمة الصحة العالمية إن الظروف في المستشفى كارثية، وتكاد يكون من غير الممكن توفير الرعاية الطبية فيها بسبب القتال القريب ونقص الوقود.

وأضاف غيبريسوس: “لا يمكن للعالم أن يقف صامتا بينما تتحول المستشفيات، التي ينبغي أن تكون ملاذا آمنا، إلى مشاهد للموت والدمار”.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، السبت،  فقدان الإتصال مع الأشخاص الذين تتعامل معهم في مستشفى الشفاء في غزة.

وأكدت أنه “مع استمرار ظهور تقارير مروعة عن تعرض المستشفى لهجمات متكررة، فإننا نفترض أن من نتعامل معهم هناك انضموا إلى عشرات الآلاف من النازحين الذين فروا من المنطقة”.

عن وسائل الإعلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى