الهيلالي : الزيارة الملكية للإمارات المتحدة لها دلالات سياسية بامتياز إلى جانب ما هو اقتصادي،في أفق تأسيس لشراكة رابح رابح
لوسات أنفو : خديجة بنيس
في إطار الزيارة الملكية لدولة الإمارات العربية، والتي تحمل في طياتها دلالات تعزيز سبل التعاون المثمر بين الجانبين على المستوى السياسي والإقتصادي، وخلال هذا اللقاء، عبر قائدا البلدين عن اعتزازهما بمتانة علاقات التعاون المثمر والتضامن الفاعل، القائمة بين البلدين الشقيقين.وفق البيان المشترك
وجاء في البيان أن الملك محمد السادس ورئيس دولة الإمارات أكدا على حرصهما القوي على دعم ومتابعة وتطوير هذه العلاقات المتميزة، والإرتقاء بها إلى مستوى شراكة مبتكرة ومتجددة ومتعددة الأبعاد تشمل مختلف المجالات؛ شراكة طموحة في أهدافها، ومبتكرة في وسائل ترسيخها، ومتطورة في آليات تفعيلها، وذلك على أساس المصلحة المشتركة، وبما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وفي هذا الصدد قال أستاذ القانون الدستوري وعلم السياسة بجامعة ابن زهرعبد اللطيف الهيلالي في تصريح لموقع لوسات أنفو le7info.com ؛ إن هذه الزيارة لها دلالات سياسية بامتياز الى جانب ما هو اقتصادي،في أفق تأسيس لشراكة رابح رابح،و ربما تكون هذه الشراكة بداية لشراكات مع دول التعاون الخليجي بشكل عام ،في إطار رسم لسياسة اقتصادية متعددة الأطراف
ولفت أن المغرب جعل الصحراء المغربيةالنظارة التي يرى بها العالم، وبالتالي أصبحت تحكمه براكماتية المصلحة الوطنية ،علما أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي من الدول الأوائل التي فتحت قنصلية لها بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأضاف المتحدث ، أنه إن كان هناك توتر فيمكن تبريره بدافع مصلحي،و السياسة و العلاقات بين الدول ما تحكمها هي السياسة و المصالح حسب التموقع في الفعل الدبلوماسي الدولي .
وتابع المتحدث الإمارات دولة بركماتية في علاقاتها الدولية،لها نفوذ اقتصادي كبير ربما يغطي معظم دول العالم في مجموعة من المناحي الاقتصادية،دولة لها وزنها في منطقة الخليج العربي و دولة مؤثرة في القرار الدولي .
وبالتالي فالزيارة الملكية وفق الهيلالي تأتي في إطار التحولات العالمية ما بين الشرق و الغرب،ربما المغرب إن لم يتصيد مثل هذه الفرص في حينها يمكن القول عنه أنه دولة لا تنظر إلى المستقبل و ما يمكن أن يحمله من تغيرات في مواقف الدول، قائلاهذه الزيارة سيكون لها ما بعدها.