الأونروا : الشعب الفلسطيني يشهد أكبر نزوح له منذ عام 1948
لوسات أنفو : خديجة بنيس
صرح المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، فيليب لازاريني، بأن استئناف العملية العسكرية الإسرائيلة وتوسعها أكثر في جنوب قطاع غزة يكرر أهوال الأسابيع الماضية، إذ تم إجبار أكثر من 1.8 مليون شخص، ما يعادل 80 بالمئة من مجموع سكان غزة، على الفرار من منازلهم.
وقال لازاريني في بيان: “وكالة الأونروا تستضيف حاليا أكثر من 1.2 مليون شخص في الملاجئ، بما في ذلك في الجنوب، وعدد المدنيين الذين يقتلون يتزايد بسرعة”.وأفاد أن “هذا أكبر نزوح للشعب الفلسطيني منذ عام 1948”.
وأضاف: “المدنيون، بمن فيهم الرجال والنساء والأطفال وكبار السن والمرضى والأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة، هم الأكثر معاناة”.
وأشار لازاريني إلى أن “القصف الذي تشنه القوات الإسرائيلية لا يزال مستمرا في أعقاب أمر إخلاء آخر لنقل الناس من خان يونس إلى رفح… واضطر ما لا يقل عن 60 ألف شخص إضافي إلى الانتقال إلى ملاجئ الأونروا المكتظة بالفعل… وقد نزح كثيرون بالفعل أكثر من مرة هربا من الحرب في أجزاء أخرى من غزة”.
وقال لازاريني، في إشارة إلى تردي الوضع الإنساني في القطاع: “سكان غزة بحاجة إلى كل شيء الغذاء والماء والمأوى والأمان”، مؤكدًا أن الطرق المؤدية إلى الجنوب مسدودة.
وشدد المفوض العام على أن “الادعاءات بأن الأمم المتحدة لديها آلاف الخيام وأنها تخطط لفتح مخيمات جديدة للاجئين في رفح ادعاءات باطلة”.
وأضاف: “لا يوجد مكان آمن في غزة، سواء في الجنوب أو الجنوب الغربي، سواء في رفح أو في أي مكان ما يطلق عليه من جانب واحد عبارة “المنطقة الآمنة”.
ودعا لازاريني إسرائيل إلى “إعادة فتح معبر كرم أبو سالم والمعابر الأخرى وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة دون قيد أو شرط ودون انقطاع وبشكل مُجدٍ، فإن عدم القيام بذلك يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي”.