احتجاجات للمعارضة التونسية ضد سياسات قيس سعيد في ذكرى إعلان الجمهورية
لوسات أنفو: خديجة بنيس
تظاهر مئات التونسيين من المعارضة ضد الرئيس التونسي في ذكرى إعلان الجمهورية ومرور عامين على تعطيل البرلمان والدستور،معتبرين أن الوقت قد حان للعودة إلى الشرعية الشعبية، عبرانتخابات رئاسية سابقة لأوانها.
وطالبت جبهة الخلاص بإنهاء ” الحكم الفردي” والإفراج الفوري عن قادة سياسيين مسجونين.
وقالت سميرة الشواشي نائبة رئيس البرلمان المنحل في تصريح لقناة ميدي1 تيفي أن هذا الإنقلاب خلال سنتين راكم كل الإنتهاكات؛ و تسبب فيهدم المؤسسات وتراجع الرصيد التشريعي في مجال الحقوق والحريات.
وأضافت ” اليوم هنالك عودة للمساجين السياسيين بما في ذلك الرئيس الشرعي للبرلمان”.
وفي هذا الصدد ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية،أن نجيب الشابي زعيم جبهة الخلاص قال خلال الاحتجاجات “كيف يمكن لرجل مثل الغنوشي، رجل متقدم في السن وله إشعاع فكري وسياسي أن يكون في السجن؟”.
وقد اعتقلت الشرطة زعيم المعارضة راشد الغنوشي وهو رئيس حزب النهضة الإسلامي، وعلي العريض رئيس الوزراء السابق ومسؤولين آخرين في حزب النهضة وأغلقت مقر الحزب الرئيسي بالعاصمة وكل المكاتب الأخرى عبر أرجاء البلاد.
تعيش تونس على وقع انقسام سياسي بين الموالات والمعارضة، التي تعيش هي أيضا بدورها انقساما فيما بينها، ويقول المحلل السياسي ياسر الميساوي في تصريح لقناة ميدي1 تيفي ” … تعددت أماكن المعارضة اليوم في التظاهر ضد سياسات الرئيس قيس سعيد، فالأحزاب الإجتماعية لاتريد أن تكون مع جبهة الخلاص نظرا لإن لها موقف رافض لمواقف جبهة الخلاص، وأيضا الحزب الدستوري الحر لا يريد أن يكون مع جبهة الخلاص نظرا لمواقفه الرافضة لما يسميه بالإخوان”.
وتصارع تونس الأمواج العاتية لأزمة اقتصادية حادة وتحتاج إلى مساعدة مالية خارجية لتلافي التخلف عن سداد ديونها. ويشكو التونسيون من تضخم غير مسبوق ونقص في العديد من السلع الغذائية الأساسية. كما يعانون من تردي الأوضاع في الخدمات العامة، بما في ذلك الانقطاع المستمر للكهرباء ومياه الشرب.