أبرز مؤشرات تصاعد قضية الهجرة، وتأثيرها في الرأي العام الأمريكي

لوسات أنفو : خديجة بنيس

بدأت قضية الهجرة تتصدَّر أجندة القضايا ذات الأهمية للأمريكيين؛ حيث تضاعفت نسبة الأمريكيين الذين يرونها من أهم القضايا الملحة، خاصةً مع تزايد تدفقات المهاجرين من الحدود المكسيكية التي سجلت 2.2 مليون شخص خلال عام 2022، وهناك ثمة مؤشرات على قلق الرأي العام الأمريكي من هذه الزيادات، وانتقاد لسياسات الرئيس بايدن في التعامل مع هذا الملف، وهو ما يرجح أن يتم استغلال هذه القضايا في الدعايا الانتخابية للمرشحين للانتخابات القادمة. وفق مركز إنترريجونال للتحليلات الإستراتيجية.

وأفاد المركز  أن نسبة المهاجرين غير الشرعيين  في الولايات المتحدة  تزايدت منذ تولي الرئيس بايدن منصبه ب 459 بالمائة،  وسجل عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين أبلغت عنهم قوات حرس الحدود الأمريكية خلال عام 2022 رقما قياسيا لم يتحقق منذ السبعينات، بحيث بلغ 2.2 مليون مهاجر.

وأبرز أن الأمريكيين تضايقوا  من هذه الأعداد الهائلة للمهاجرين غير الشرعيين في أمريكا ، وأكدو على أن قضية الهجرة من أهم القضايا التي تواجه الدولة، وعبرت نسبة 65 بالمائة منهم  عن رفضهم لسايسات بايدن في الحدود الجنوبية مع المكسيك، معتبرين أن بايدن فشل في إدارة هذا الملف، الأمر الذي يعطي حظوظ أكثر للجمهوريين في انتخابات عام 2024.

وللحد من هذه الظاهرة، يرغب 41 بالمائة من الأمريكيين في اتخاذ إجراءات تحد من الهجرة، وهي النسبة الأعلى منذ 2016 والتي تعكس مدى القلق الأمريكي من تزايد معدلات الهجرة، وفق إنترريجونال للتحليلات الإستراتيجية

وارتباطا بالسياق وللتقليل من معدلات الهجرة غير الشرعية،  وافق أكثر من 51  بالمائة من الأمريكيين على بناء جدار عازل على الحدود الجنويية، وأبدى 91 بالمائة من الجمهوريين رغبتهم في ذلك، وفي المقابل عبر17  بالمائة فقط من الديمقراطيين على موافقتهم لبناء الجدار العازل.